الفويب وشبكة الجيل الخامس
- 31 Dec, 2018
تطورت الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية بشكل أسرع من العديد من التقنيات الأخرى. معظمنا نتذكر استخدام شبكة الجيل الثالث والانتظار بفارغ الصبر للترقية إلى شبكة الجيل الرابع. الآن انتشرت شبكة الجيل الرابع في معظم الأماكن واعتدنا على بث مقاطع الفيديو أثناء التنقل وتنزيل التطبيقات في دقيقة دون عناء الانتظار.
إن الصعود إلى شبكة الجيل الخامس يمنحنا مزايا أكثر من سرعة انترنت أعلى. هذه السرعات تعني أننا قد نستخدم أخيرا الاتصال عبر الفويب على أجهزتنا المحمولة دون الاقتصار على الهواتف. تتوفر تطبيقات الفويب المتنقلة في كل نظام تشغيل لأجهزة الجوال. حتى أن مشغلي الهاتف أدمجوا بالفعل إمكانية اجراء المكالمة عبر الفويب كأختيار في تطبيق الإتصال على الهاتف إلى جانب إجراء المكالمات العادية. وقد طور بعض المشغلين حاليا تقنيات بحيث يمكن إجراء مكالمة عبر الشبكات الخلوية أو عبر شبكة بيانات الجيل الرابع أو عبر الواي فاي حسب حاجة المستخدم.
أهمية الإنترنت للفويب على الجوال
تتطلب أي مكالمة عبر الفويب شيئين - اتصال إنترنت وحساب فويب. الآن يمكنك الاشتراك للحصول على حساب مجاني في أقل من خمس دقائق. ولكن لا يزال من الصعب العثور على اتصال سريع بالإنترنت للاتصال عبر الفويب، وخاصة على الأجهزة المحمولة. كانت اتصالات فويب قريبة من المستحيل على سرعات شبكة الجيل الثالث لكن شبكة الجيل الرابع قدمت حل لهذه المشكلة إلى حد ما.
ومع ذلك ، في حين أن شبكة الجيل الرابع تكفي للاتصال عبر الفويب الخاص بالمستهلك ، إلا أنها ليست قوية بما يكفي لاعتماد المؤسسات عليها. لذا فإن الخطوة التالية تبدو أنها شبكة الجيل الخامس.
ماذا يعني الفويب على شبكة الجيل الخامس للمؤسسات؟
تفتح شبكة الجيل الخامس فرصًا جديدة لمنظمات الأعمال للترقية إلى الفويب. لن تكون مقيده بسرعة الإنترنت أو سعة النطاق الترددي. وسيمكن ذلك الموظفين من التواصل مع بعضهم البعض ومع أطراف خارجية بسهولة تامة. ستترجم السرعات العالية أيضًا إلى جودة صوت أفضل لمعظم المكالمات.
يمكن إدخال تحسين فى نقاط أخرى أيضا عن طريق إدارة النطاق الترددي بصورة أكثر كفاءة. فعلى الرغم من أننا نستطيع الآن إجراء مكالمات جماعية بالصوت والفيديو ، فقد يكون من الممكن فى وجود شبكة الجيل الخامس زيادة عدد المشاركين بالمكالمات الجماعية، كما يمكن للمؤسسات الاستفادة من تحسين جودة الفيديو وتقليل التخزين المؤقت وستشهد التطبيقات التي تعتمد بشدة على نقل البيانات آداء أسرع و تأخير أقل.
شهد الانتقال من شبكة الجيل الثالث إلى شبكة الجيل الرابع إنشاء خدمات جديدة. يمكننا أن نتوقع منتجات وخدمات جديدة بمجرد أن تصبح شبكة الجيل الخامس حقيقة كذلك. ستعثر المؤسسات على مزيد من الطرق لدمج مكالمات الفيديو أو عقد المؤتمرات في سير العمل اليومي. مع ازدياد الواقع الافتراضي على الهواتف الجوالة ذات الدرجة الاستهلاكية ، فلا يمكننا حصر الأفكار الممكن تطبيقها لخدمة المؤسسات.
لا تصل تقنيات اليوم إلى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق بعيدة أو يصعب الوصول إليها. ونتيجة لذلك فإن العديد من المواقع الجغرافية تعاني من نقص الخدمات كما أن البدائل المتاحة باهظة الثمن. سوف تساعد تقنية شبكة الجيل الخامس الشركات والمستهلكين في هذه المناطق الريفية والبعيده من الوصول الى الخدمات الرقمية الحديثة.
هل من الممكن إجراء مكالمات فويب عبر شبكة الجيل الخامس؟
ومع ذلك، هناك الكثير من الخطوات لتصبح بديلاً حقيقياً لشبكة الجيل الرابع الحالية. يجب أن تصمم شرائح الراديو والهوائيات في الأجهزة المحمولة لتدعم شبكة الجيل الخامس. ما زالت شركات الإتصالات تتابع التجارب الميدانية لهذه لتكنولوجيا ولا يزال تاريخ التغيير الحقيقي في الأسواق بعيدًا الى حد ما.
لذلك في حين أنه من غير المؤكد حاليا إجراء مكالمات الفويب على شبكة الجيل الخامس، إلا أنه سيحدث و قريبًا. سرعات شبكة الجيل الخامس ستقدم مزايا كثيرة للشركات والمستهلكين على حد سواء.
فقط الوقت سيوضح ما هي الآفاق الجديدة التي سيفتحها لنا هذا التقدم التكنولوجي!